فشل فالنسيا في الحفاظ على تقدمه على حساب ضيفه أوساسونا في ختام الجولة الخامسة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم و أنهى المباراة على إيقاع التعادل الإيجابي ثلاثة أهداف لمثلها.
و حاول اللوس تشي جاهداً منذ الدقائق الأولى مباغة الفريق الخصم عن طريق ماتا و أدوريث، لكن سولدادو كان صاحب الخطورة الأبرز على مرمى الحارس ريكاردو الذي تألق و لولاه لتلقى أوساسونا هدفين على الأقل خلال الدقائق العشرة الأولى.
وعانى الضيوف كثيراً من سوء التمركز و كثرة الأخطاء الدفاعية ما جعل فالنسيا يحصل على العديد من الفرص للتسجيل حتى أتى الهدف الأول الذي سجله سولدادو في الدقيقة الرابعة و العشرين إثر تلقيه عرضية جميلة من ماتا المتوغل في الجهة اليمنى من منطقة جزاء أوساسونا.
و بعدها بخمسة دقائق، أنقذ الحارس ريكاردو الهدف الثاني لفالنسيا بعد خطأ دفاعي للبرتغالي نيلسون كاد يستغله المهاجم القناص أرتيز أدوريث.. و بدقيقتين فقط، عاد أصحاب الأرض للتهديد عن طريق لاعب الوسط الأرجنتيني إيفر بانيجا الذي سدد كرةًَ قوية لكن حارس أوساسونا كان لها بالمرصاد.
و كان لا بد من سلسلة الهجمات تلك أن تنتهي بهدف جديد لفالنسيا الذي إستغل دربكةً في دفاع الخصم ليسجل المدافع ستانكفشيوس بقدمه بطريقة رائعة معلناً عن تقدم الخفافيش بهدفين نظيفين.
وقبل نهاية الشوط الأول بخمسة دقائق، إستغل المدريدي خوان فران سوء تمركز مدافعي فالنسيا ليلعب الكرة برأسه فوق الحارس سيزار سانشيز الذي بدوره يتحمل جزءً كبيراً من المسؤولية في هذا الهدف الذي لم يخمد فتيل المنافسة، فجعل فالنسيا يصر على تعزيز تقدمه مجدداً فتمكن من ذلك في الدقيقة الثانية و الأربعين عن طريق رأسية الباسكي أرتيز أدوريث.
وفي الجولة الثانية، تغيّر الإيقاع و إختلفت الموازين و القوى في المباراة بعد تراجع فالنسيا إلى مناطقة الخلفية بينما كان أوساسونا المبادر للهجوم خاصةً مع دخول المهاجم الأندلسي كارلوس أراندا بديلاً للإيراني جواد نيكونام.
و لم يمضي وقت طويل على البداية حتى تمكن المدافع ميجيل فلانيو من إستغلال خطأ فادح للحارس سيزار ليودع الكرة بقدمه اليمنى بسهولة في المرمى معلناً عن تقليص الفارق إلى هدف في الدقيقة الواحدة و الستين.
و إزدادت الثقة في لاعبي أوساسونا بعد ذلك، و كاد أراندا يسجل هدف التعادل بسبب تحركاته المزعجة و إرتباك دفاع فالنسيا الذي عجز عن إيقاف خطورته.. خاصةً في الدقيقة التاسعة و السبعين و التي شهدت خروجاً آخر خاطئ للحارس سيزار، كاد على إثره المهاجم البديل ليكيتش يستغل الموقف لكن رأسيته إصطدمت بالقائمين قبل أن يشتتها الدفاع إلى خارج الملعب.
و قبل نهاية اللقاء بثلاثة دقائق، نجح الضيوف في تعديل النتيجة بعد سلسلة من الهجمات الخطيرة، حين سدد كارلوس أراندا كرةً مرتدة من الدفاع المتكتل في منطقة الجزاء.. قبل أن يعلن الحكم مونييز فرنانديز عن نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي ثلاثة أهداف لمثلها.